recent
أخبار ساخنة

النهاية واحدة بقلم شريف سعيد

إيجي تريند
الصفحة الرئيسية

شريف سعيد


بقلم - شريف سعيد

النهاية واحدة

انقسم العالم حول انتهاء الحياة على  الأرض، كما انقسم على كل شيء مرّ به. فنهاية كوكب الأرض أصبحت تشغل حيزًا كبيرًا من عقول البشر كافة، والعلماء خاصة. 

دعونا نتناول الموضوع من زوايا متعددة، ولتكن البداية مع العلم.

فقد كشف بحث لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن مستقبل كوكب الأرض، وكيفية نهاية الحياة على سطحه.

ووفق الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Nature Geoscience العلمية، فإن حرارة الشمس سترتفع بشكل مُريع في غضون مليار عام، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على الحياة.

وتوقعت الدراسة اختفاء الأوكسجين من الغلاف الجوي للأرض بسبب ارتفاع حرارة الشمس، الأمر الذي سيؤدي إلى تفكّك وتعطّل ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، مما يجعل النبات غير قادر على إنتاج الأوكسجين. وسيتزامن نفاد الأوكسجين مع ارتفاع مستويات الميثان إلى حوالي 10 آلاف ضعف الكميات الموجودة حاليا في الغلاف الجوي.

وبسبب هذه التحولات ستتعرّض الحيوانات إلى الفناء لعدم قدرتها على التكيّف مع التغيّرات في غلافنا الجوي. وبحسب القائمين على الدراسة، فإن التحولات على الأرض ستقضي على كافة أشكال الحياة، باستثناء البكتيريا التي لا تستخدم الأوكسجين أو تلك البدائية التي تختبئ في الظل.

كل هذا بخلاف محاولات إيجاد بدائل للحياة على كوكب المريخ، والشروع في العمل على تلك الفكرة بشكل أكبر وأوسع، ومع وجود حقيقة علمية ثابتة حول ارتطام كويكب أو نجم بالأرض، وفقا لكل الآراء العلمية والخوف من إعلان كافة تفاصيله حتى لا يسبب فزعًا لكافة البشر حول العالم، وانهيارًا في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.

بمنتهى البساطة ذلك هو رأي العلم، ولكن على المدى الطويل لا أظن أننا سوف ندركه، ليس لبعدنا عن تلك الأيام، ولكن لقربنا الفعلي من توترات أحداث النهاية.

لننتقل إلى الجزء الأصعب في الطرح، وهو الأديان، ولن أتحدث عن دين بعينه، ولكن دعونا ننظر للأمر ككل بعيدًا عن الاختلافات والخلافات.

فظهور المهدي، ونزول المسيح أو المخلّص، سواء كان المهدي سنيًا أم شيعيًا، سواء سيعلو اليهود أو تنتصر المسيحية، سواء كان الإسلام صاحب الكلمة العليا في أحداث النهاية، أو كان الفيروس من علامات النهاية أم مجرد وجوده نتاج التطور الطبيعي لما يصنعه البشر من تصدّعات في الحياة على الأرض. 

كل هذا يصب في حقيقة واحدة كلنا في انتظارها، وهي أن سلسلة أحداث نهاية العالم انفطر عقدها، وبدأت في تناثر أحداثها المتسارعة، ويؤكد هذا حكومات ودول وقيادات تعمل على ذلك، ومنهم من يعمل على تعجيله ظناً منه أنه على صواب.

ولكن دعنا من هذا أو ذاك فالحقيقة الثابتة هي أننا سنختفي "أنا وأنت" ويصبح ما صنعه العالم في القرون الماضية في طيّ النسيان.. ستنتهي وتزول الأرض ومعها كل ذكريات الإنسانية.. كل عالم.. كل كاتب.. كل مفكر.. ولن يبقى فيها سوى البكتيريا..!!


author-img
إيجي تريند

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • غير معرف13 مايو 2021 في 3:45 ص

    عندك حق كله رايح محدش مخلد فيها��

    حذف التعليق
    • غير معرف13 مايو 2021 في 3:46 ص

      ياعم خلينا نخلص بقه

      حذف التعليق
      google-playkhamsatmostaqltradent